الاثنين، 7 ديسمبر 2015

خميس حرب "الرمال الخصبة"


وسط ذلك الربيع وبين تلك الكثبان الخصبة التي لم أر مثلها من قبل!
فكيف للرمال المتحركة أن تكون خصبة ؟!
تلك الرمال حباها الله هذه الخاصية دون غيرها من الأراضي الأخرى ، هي خصبةٌ بأهلها ، بشبابها وكبارها وصغارها ، فكل من يبحث عن بيئة صالحة للنجاح والتّميّز دلّوه على تلك المنطقة التي تُدعى بـ(( خميس حرب )) ،،
صحيحٌ أن في اسمها (حرب) ، ولكنها حربُ سلامٍ باردةٌ وتنافسٌ على البذل والعطاء ..
قولوا له أن يذهب إلى أقاصيها ، فإن شاء أن يذهب إلى أعلى قمةٍ من جبالها أو أقصى مُرتفعٍ من كثبانها فيبسط بساط مشروعه ولن يرجِع خائباً حتى وإن بعُدت المسافة قليلاً فسيجد بعد ذلك التعب من يعانقه بحرارة ويرحب به بحفاوة ويستقبله بكرم الإبتسامة والضيافة وسيجعلون من بساط مشروعه تحفةً معماريةً تسرُّ الناظرين..

البذرة التي غُرِسٓت في تلك المنطقة هي حديث المجتمع في كل حين، وهي التي أينما حلّت تملأُ الدُّنيا ضجيجاً وتعمُرُ الأرض خيراً ونفعاً وسروراً ( بصمة شباب )
لم تكن فكرة المخيّم البيئي التطوعي الذي همت به مجموعة بصمة شباب تلاقي استحساناً عند أغلب من هم حولي وما إن بدأت إلا وجدنا زواراً من كل أرجاء المحافظة ، ولم يغادروا إلا وقد ارتسمت على وجوههم البسمات،،
 وذلك من حُسْن ما رأوه من ترتيبات وتجهيزات وتعاون واستقبال من جميع المساهمين في هذا المخيم
وذلك بفضل الله ثم بفضل زخات أمطار الأهالي والجهات الراعية والمساهمة في هذا النجاح،

فهم قومٌ كلُّهم تواضع وتفائُل وطمأنينه..

شكراً لهم من الأعماق على تلك الأرواح الجميلة والتي ملؤها الخير والتطوّع..
كما لا أنسى أولئك الذين لا يعرفون المستحيل ، أصحاب الهمم العالية والنفوس التي تعوّدت على التضحية من أجل العطاء ، وتعاهدت قبل ذلك على الوفاء ، ولهم بصمة في قلوب من يلتقيهم في كل لقاء..

بقلم / محمد عبدالله المعشي.