الثلاثاء، 5 يوليو 2016

سلام على طيبة وساكنيها

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن واﻻه اما بعد :
فإنه قد فجعنا ونحن على مائدة الإفطار خبر الاعتداء الغاشم على رجال أمننا من قوات الطواري الخاصة الذين يقومون على خدمة ضيوف الرحمن وحمايتهم ورعايتهم وهم صائمون ،، في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قال فيها:
«لاَ يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ، إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ»
رواه البخاري (1877)
�� وقال صلى الله عليه وسلم : «وَلَا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلَّا أَذَابَهُ اللهُ فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ»
رواه مسلم (1363) وفي رواية: *«بِدَهْمٍ أَو ْبِسُوءٍ»*
�� وقال صلى الله عليه وسلم: «اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل». "السلسلة الصحيحة" (351 )
فمدينة رسول الله محفوظة بحفظ الله لها ،، وبركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأهلها. وكل من أراد أهلها بسوء رد الله كيده في نحره.
وأن هذا العمل إجرامي تنكره الشرائع السماوية والفطر السوية فهو جريمة نكراء من فئة ضالة خرجت على جماعة المسلمين وإمامهم استهدفت رجال الأمن في بلادنا، فعليهم من الله ما يستحقون جزاء ما أفسدوا وقتلوا الأبرياء بغير حق.
وأنه يجب على الجميع كل في مكانه الوقوف أمام هذه الفئة بكل قوة وحزم للقضاء على مخططاتهم التي تحارب الإسلام وأهله، والواجب على الدعاة إلى الله والخطباء أن يقوموا بدورهم بإرشاد الشباب وتحذريهم من هذا المسلك الخطير وهذا الفكر الضال فكر الخوارج، وأن يبينوا للناس بكل وضوح خطر هذه الجماعات الإرهابية الضالة وكل من يحاول العبث بأمن بلادنا، فلا مجال بعد اليوم للسكوت عن بيان الحقيقة، وأسأل الله لشهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم للدفاع عن هذا البلد واستقراره وأمنه، الرحمة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويحفظ بلادنا من كيد الأعداء.

علوان بن سليمان الحربي
مدير مركز الدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك